تحياتي لهمي الأول والأخير
أهديك كل نسمة ربيع أبدالها بكل نفحة صيف أهدتيني أياها
نعم هذا أنا
أنا الذي أتعبته بتصرفاتك الصبيانية
إن كتب الزمان فراقك عن عيني فلن يكون له أن يكتب فراق ذكراك عن قلبي
سأشعل قناديل الفرح داخل قلبي بكل يوم عشته معك
أرحلي عن عيني أن استطعت
لكن لن تستطيعي أن ترحلي عن قلبي
لن أنساك ينطق بها فؤادي قبل لساني
هيا تمادي في حرماني فلن أبادلك سوى وفائي
أخذت عهداً على نفسي أن أصون حبك طول عمري
أن خنت عهدك فهذا شأنك أنت
أنا سأحفظ عهدي
لا تعلمين أن القلب الذي تحاولين تحطيمه أنك بداخله
هيا أقصفيه بمدافعك عنفوانك فهي سلام على قلبي
لن ينساك ذلك القلب المتعب لا لن ينساك
لا أعرف درباً للقسوة مثلك
أجهل كل معاني الحرمان
آه ليتني أعرف
ليت قلبي يقسو فيقتل حبك بداخله
أتعلمين أني تمنيت الموت
نعم وكيف لا أتمناه وأنا أموت في اليوم ألف مرة
ألهذه الدرجة أصبح الوفاء نادراً بيومنا هذا؟
أم أن النكران سلعة رائجة
ياليتك لم تكوني في كياتي شيئا
للأسف كنت كل شيء في حياتي
ستقولين لي أنك كنت في يدي ولم أصونك
سأقول لا لم تكوني في يدي
بل كنت في قلبي وعقلي وسائر جسدي
فكيف أصونك وأنت التي تصونيني
ما أحرّ دمعة القهر آه
ما كنت أعلم أن للورد شوك مميت
لقد أغررتني بلونك البراق وعطرك الساحر
وأنت تخفين لي أشواكك العابسة
أصبتني في مقتلي
لست نادماً عليك سيدتي
أنا نادم على ما منحتك أياه من حب
لن تجدي حباً مثل حبي ولا قلباً مثل قلبي
لن تجدي دلالاً مثلما دللتك
يكفيني أني سأجعلك حبيسة ذكراي
يكفيني ان تستيقظي ذات يوم وتتحسسين بجانبك ولن تجديني
يكفيني أن تشتاقي لحضن ولن تجدي من يحنو عليك بذراعه ويقول لك أحبك